الأطفال المبدعون
إذا ما تأملنا في موضوع الأطفال المبدعين,سنجد أن معظم الأطفال لديهم لمحات إبداعية نشطة وحيوية ,والبعض منهم وهبه الله قدرات إبداعية واعدة .ولكن التعليم الذي يتلقاه أي منهم في المدرسة ,وكذلك التربية في البيت يميلان في العادة إلى إخماد هذا الإبداع . وذلك رغم أن الإبداع ميزة قيمة للغاية كفيلة بصنع الفارق بين حياة عادية روتينية وحياة مميزة و ثرية إذا ما لاقت الاهتمام المطلوب .ومن خلال الأبحاث والدراسات التي أجريت حتى الآن هناك تصور عام بأن السمات التالية يحتمل أن تنبئ عن أطفال مبدعين فهم: على طبيعتهم ,يتحملون المسئولية ,مرنون,متفتحون,واسعوا الخيال ,وكثيروا الأسئلة ).
“إنهم يتلاعبون بالأفكار ,لا يركنون إلى الحلول التقليدية لأية مشكلة.فبينما يثق الناس العاديون في الحقائق الجامدة , يستخدم المبدعون حدسهم في النظر إلى ما وراء الحقائق.
هل تستطيع مساعدة أطفالك على تنمية مهاراتهم الإبداعية ؟ نعم , اصغوا إلى أفكارهم مهما كانت درجة غرابتها , احترم مجهودهم الإبداعي مهما كان قاصرا, بدائيا أو غير مكتمل ,ساعدهم في تجريب الأفكار وفي أن يكونوا أكثر تقبلا وتجاوبا مع الأفكارالجديدة,لا تدفعهم دفعًا لطريقة معينة في التفكير بل اطلق لهم العنان ,ساعدهم في التجاوب والتفاعل مع الآخرين ,لكن دون أن يضطروا لكبت أو تغيير شخصيتهم لإرضاء غيرهم,حضهم على أن يسألوا أسئلة صعبة يعسر إجابتها, بل وأسئلة لا إجابة لها,علمهم أن يعلوا من قيمة أي نشاط إبداعي .
ماذا عن الطلاب الأكبر سنًا؟ هل يمكن أن ندرس الإبداع لهم؟محتمل, فقد أشارت التجارب التي أقيمت في جامعة (بافالو) أن الطلاب الذين حضروا دورات (الإبداع في حل المشاكل) أحرزوا تقدمًا في اختبارات الإبداع أكثر من نظرائهم الذين لم يحضروا مثل هذه الدورات .